lundi 25 mars 2013

الشروق الجمعة 22 مارس 2013:قابس :ندوة حول العنف والديمقراطية


قابس : هل تونس في خطر ؟ محور ندوة حول العنف والديمقراطية


بالتعاون بين منظمة ارادة ومواطنة وجمعية عتيد فرع قابس انتظمت ندوة فكرية تحت عنوان «العنف والديمقراطية:    هل تونس في خطر» حاضرت فيها الناشطة الحقوقية نزيهة رجيبة.
كما حضر الندوة الدكتور في الحضارة والتاريخ الاسلامي ناجي جلول والدكتور في الفلسفة بشير المؤدب . 
أم زياد انطلقت في محاضرتها بطرح السؤال «هل تونس في خطر?» قائلة إن الكل في الشارع التونسي يردد نفس الكلمات إلى أين نسير، كيف سيكون المستقبل، وكل التقارير الإعلامية الخارجية تدلي بمؤشرات خطيرة ومخيفة وأنا لدي إحساس وكأن الغرب استكثر علينا أن نقوم بثورة هادئة وننجح في استبعاد مخاطر ما بعد الثورة. 
أم زياد قالت إن المخاوف التي يعبر عنها التونسي لها ما يبررها بسبب التجاذبات السياسية الحاصلة صباحا مساء وتكاثر العنف بكل أشكاله أمام عجز السلطة عن استعادة هيبتها وسلطة القانون .نزيهة رجيبة قالت إن العنف الفكري التكفيري هو الأخطر والأبرز حاليا وهناك سوء فهم للحداثة واللائكية وعلى الاسلاميين أن يقنعوا أنصارهم بأن اللائكي ليس كافرا والغريب أن الفكرة الألمعية للرئيس المرزوقي تجريم التكفير قد تخلى عنها هكذا لأن النهضة عارضتها واليوم هناك تخوف داخل المجتمع التونسي من الحكم الإسلامي نظرا لوجود خلط بين الحركات الإسلامية العنيفة والإسلام كدين وإذا كان الإسلاميون قد وقعت شيطنتهم في العهد السابق قصد تخويف الناس فان النهضة اليوم وقعت في نفس الفخ ولم تحاول إبعاد الشبهة وقطع أسباب الفتنة والأخطار الإرهابية وفضلوا منابر التجاذبات السياسية والحملات الانتخابية السابقة لأوانها وهذا خطأ كبير لأنهم تركوا الباب مفتوحا أمام قدوم الدعاة والمشايخ من خارج البلاد مستعملين الدين للتسلط والهيمنة والعنف واسترقاق المرأة .و أشارت أم زياد الى مخاوف أخرى حصلت لما فتح الرئيس المرزوقي أبواب القصر الرئاسي لمشايخ الدعوة وروابط حماية الثورة وهي أطراف اتهمها المجتمع ببث العنف بكل أشكاله. أما اجتماعيا فقالت هناك عنف اجتماعي نقابي أثر سلبا على الحياة العامة وكان على اتحاد الشغل أن يساهم في حصول التهدئة وأن يتحدث مع العمال عن واجبات العمل قبل الحقوق والطلبات وتنفيذ الاعتصامات أما عن المعارضة فقالت إن كل الأحزاب لم تجدد خطابها وواصلت استعمال نفس الطرق التقليدية في العمل السياسي وأكدت أنها لا تملك خيالا سياسيا وبذلك لم توفر البديل للسلطة الحاكمة وختمت نزيهة رجيبة مداخلتها بالقول ان كل الخوف اليوم من عودة الحديث عن مقولات « تخلى ولا تعمر» أو «في الهم عندك ما تختار» وهي عبارات خطيرة جدا لأنه عند استشراء العنف والإحساس بالخطر ستبرز الاستقالة من المجال العام وقتها سيبقى المجال فسيحا أمام مستعملي العنف ولذلك أرى أن المجتمع المدني وجب عليه اليوم القيام بدوره عبر درء الأخطار وإبعادها والتواصي بالمواطنة، نحن اليوم بحاجة أكيدة إلى حكومة تستعيد هيبة الدولة وإحداث الهيئات الدستورية المعدلة والتعويل على روح الثورة وأدوات التواصل قصد نبذ العنف وفتح أبواب الحوار وبإذن 
الله فان اتجاه الزمن لن يرتد إلى الوراء .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire